قال المدير التنفيذي للخطوط الجوية التونسية رابح جراد إن
الشركة قلصت خسائرها العام الماضي إلى 83 مليون دينار (42 مليون يورو)
بعدما بلغت 134 مليون دينار (67 مليون يورو) عام 2011.
وأكد جراد في مؤتمر صحفي أن الخطوط التونسية نقلت 3.82 ملايين
مسافر خلال العام الماضي، وتتوقع زيادة بنسبة 12% في العام الجاري، وذلك
نتيجة تدشين رحلات جديدة نحو دول في جنوب الصحراء الأفريقية وتنفيذ خطة
لإعادة هيكلة الشركة.
وكانت الشركة قد دشنت نهاية مارس/آذار الماضي خطا جديدا يربط
تونس بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، وقد وضعت خطة توسع مدتها خمس سنوات
ترمي إلى إقامة رحلات نحو عشرين مدينة أفريقية.
وصرح مسؤول الشركة أن الأخيرة مَدِينة للهيئة الوطنية للطيران
المدني والمطارات بمبلغ 165 مليون دينار (85 مليون يورو)، مشيرا إلى أن
الدولة ستتحمل هذا الدين.
انخفاض ودعاوىوسجل نشاط الشركة التونسية عام 2011 انخفاضا بنسبة 14% مقارنة
بالعام الذي قبله جراء تداعيات الثورة الشعبية التي أطاحت بزين العابدين
بن علي بداية العام 2011.
وفي صيف العام الماضي توبع ثلاثة مديرين تنفيذين سابقين
للخطوط التونسية واثنان من كبار مسؤوليها بتهم فساد وتوظيفات وهمية لفائدة
مقربين من الرئيس التونسي المخلوع.
ورفعت الشركة بدورها دعوى قضائية ضد الحزب الحاكم السابق من
أجل عدم سداده مبلغا مستحقا لها بقيمة 989 مليون دينار (500 مليون يورو).
للإشارة فإن الخطوط التونسية التي أنشأت عام 1948، تشغل 8500 شخص وتعتزم
تسريح 1700 موظف خلال عامين، وتتوفر على أسطول قوامه ثلاثون طائرة.