صرح الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا أنه يري في الأفق
حملة جديدة ينظمها الإخوان ضد قضاء مصر العظيم تلك الحملة التي بدأت منذ
أن تولى مرسي الرئاسة هذه اللحظة بل أكثر من ذلك واللحظات القادمة حملة
ترأسها محمد مرسي .
مشيراً الي ان الإخوان المسلمين دعوا إلى مظاهرات سمتها بمظاهرات حماية
الثورة ضد القضاء المصري العظيم وسيكون ظاهر تلك المظاهرات حماية الثورة
وباطنها تمكين الإخوان وعندما تتحرك الجماعة بمباركة مرسي لمهاجمة السلطة
القضائية من جبهة سمت نفسها على عكس الواقع بجبهة الضمير والجماعة
الإسلامية والهيئة الشرعية وحازم أبو إسماعيل وحركة قضاة من أجل مصر وبعض
المستشارين من خلايا الإخوان النائمة داخل السلطة القضائية هنا يجب أن نقف
جميعاً أمام هذه المظاهرات التي يدرك الجميع خطورتها وارتكن الإخوان إلى
حكم الإفراج عن الرئيس مبارك واتخذوا من هذا الحكم شماعة للهجوم على قضاء
مصر الشامخ مع أن حقيقة الواقع أن السيد الأستاذ المستشار الذي أصدر الحكم
لم يفعل شيء إلا تطبيق القانون الذي وافق عليه نواب الإخوان أنفسهم عام
2007 ومع ذلك البعض يصف قرار المحكمة بأنه من ثمار الثورة المضادة داخل
القضاء ونؤكد على أن من يردد ذلك بأنه إما جاهل أو متجاهل أو مغرض .
وأضاف قائلاً : الإخوان كعادتهم سيستثمرون هذا الإفراج عن المخلوع مبارك
لاستكمال مشروع أخونة القضاء الذي بدأ بوزارة العدل ثم النائب العام والهدف
الواضح أن الجماعة تسعى إلى أخونة جميع القضاة وبالطبع من يعترض على
القرارات المنتظرة سيكون في خانة المنتمين للثورة المضادة حيث الراسخ في
وجدان الجماعة من ليس معنا فهو ضدنا .
لكن أذمة الإخوان الحقيقية في هؤلاء القضاة المستقلين الذين يدافعون عن
محراب العدالة مما يرهب أي نظام ديكتاتوري يريد أن يستأثر بالشعب يفعل به
ما يشاء ولا يرغب في قضاء حر شريف يطالب باستدعاء مرسي لسؤاله في قضية هروب
المسجونين او يبطل قراراته الكثيرة التي لا تصادف الإعمال الصحيح للقانون
أو يحكم بعزل وحبس رئيس وزرائه أو الذي سيحكم مستقبلا على مرسي نفسه كما
حكم على مبارك بنفس العقوبة عن واقعة قتل وسحل وضرب وتعرية المتظاهرين .
وأكد صبري إن التقليد الرائع والأسس الثابتة والضمير اليقظ لدى القاضي
يلجئه إلى إعمال قاعدة استشعار الحرج التي كنت أتمنى أن يتبعه المستشار
طلعت إبراهيم بعد رفض الشعب والثوار ونادي القضاة بل ووكلاء النيابة أكثر
من ذلك مناشدة مجلس القضاء الأعلى له بتقديم استقالته لكن الرجل ماض في
طريقه دون أي اعتبار لأحد على طريقة أنا راضي ومرسي راضي انت مالك يا قاضي .
وأشار قائلاً : لقد استباح الإخوان القضاء رغم أنه حصن العدالة والحماية
لكل مصري إنهم يعدون ويجهزون لمؤامرة أخرى على القضاء وجاء الدور على مجلس
القضاء الأعلى أن يخرج من سياسة الصمت والمناشدة إلى سياسة الفعل للدفاع عن
استقلال القضاء وإلا فإن التاريخ لن يرحمهم .
وفي النهاية قال صبري " ابتعدوا عن القضاء ارحموا القاضي رحمة بالمتقاضي
وإن كل ما يسعى إليه الإخوان ما هي إلا محاولات لإخضاع القضاء وتشويه صورته
وحلقة جديدة من سلسلة الممارسات الهزلية التي تمارس ضد القضاء الشامخ إن
القضاء المصري سلطة قضائية مستقلة طبقا للدستور وهو قادر على تصحيح نفسه
بنفسه وله مجلسه الأعلى للقضاء وناديه وجمعياته العمومية وتشهد له مواقفه
على مر التاريخ باستقلاليته ونزاهته وانتصاره لسيادة القانون ووقوفه بجانب
الحق حتى ولو كان ضد رئيس الدولة " .
إن قضاء اليوم الذي يستميت ويرغب الإخوان في تطهيره على حد قولهم هو أول
من وقف بجانبهم وكان ينتصر لهم وقت أن كان لا صوت لهم في ظل النظام السابق
أما الآن ولأن أحكامه بعضها لا يأتي على هوى الجماعة أو د مرسي فإنهم يسعون
للتصعيد ضده بشكل مؤسف سوف يشوه صورة مصر العظيمة في الداخل والخارج ويخلق
حالة من البلبلة والتشكيك ضد أي أحكام قضائية تصدر وسوف ينتقص من هيبة
الدولة .