أعلنت الفنانة المصرية يسرا عدم رغبتها فى تقديم أى فيلم سياسى فى الفترة الحالية، حتى لا تحكم على الأوضاع الراهنة بصورة خاطئة.
وقالت يسرا، إنه "يصعب إصدار أى حكم صحيح على الأحداث التى نمر بها الآن"،
مشيرة إلى أنها قدمت فيلم "العاصفة" الذى يتناول حرب الخليج الثانية، بعد
10 سنوات على انتهائها.
وكشفت الفنانة المصرية أنها بصدد المشاركة فى مسلسل رمضانى جديد يحمل اسم
"إنهم لا يأكلون الخرشوف"، لافتة إلى أنها غير راضية عن اسم المسلسل، وجار
البحث عن اسم آخر أكثر سهولة وتداولا بين الجمهور.
وذكرت أنها تلقت عرضا للعمل فى فيلم من إخراج محمد سامى، تشارك فيه مع غادة
عبد الرازق، إلا أنه تم تأجيل الفكرة مؤقتاً حتى تتاح الظروف المناسبة.
وأثنت يسرا على تجربة عملها مع مخرجين شباب، منوهة إلى أن التجربة كانت
مفيدة للطرفين من حيث تبادل الخبرة والآراء حول العمل الفنى، وهو ما حدث مع
مروان حامد مخرج فيلم "عمارة يعقوبيان"، الذى لم تؤد فيه سوى ستة مشاهد
غير أنها كانت مؤثرة فى أحداث الفيلم.
وكشفت الممثلة المصرية عن إعجابها الشديد بأفلام "الرسوم المتحركة" التى
تنتجها هوليود وذكرت أنها أصيبت بنوبة بكاء متواصلة عند رؤيتها أحد تلك
الأفلام التى جسدت شخصيات كرتونية أثرت كثيراً فى نفوس جيلها وأجيال كثيرة
لاحقة.
وأكدت يسرا على رغبتها فى المشاركة صوتيا فى أى فيلم متحرك يعرض عليها، على
أن تكون فكرته وموضوعه قادران على تحقيق معادلة إرضاء الجمهور وتقديم
محتوى سينمائى راق.
وحول عملها مقدمة برامج فى برنامجها "العربى"، أوضحت يسرا أن هذه التجربة
شكلت الوعى لديها، معتبرة أنها تخرجت من 400 جامعة وأكاديمية عبر استضافة
الشخصيات المؤثرة خلال 360 ساعة.
وتشارك يسرا فى الدورة الأولى من مهرجان أبوظبى الدولى الأول لسينما البيئة المنعقد حاليا بالإمارات.
وأشادت الفنانة المصرية بفكرة المهرجان، واصفة الحدث بأنه أفضل المبادرات البيئية التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط مؤخراً.
وقالت إن "المهرجان فى عامه الأول يكرس نهجا جديدا فى التعامل مع قضايا
البيئة فى العالم، بما يسهم فى تفعيل دور الجمهور فى مواجهة التحديات
البيئية وإدراك المخاطر والقضايا البيئية التى تعانى منها مناطق عديدة فى
العالم".
وأشارت الى أن مهرجان أبوظبى الدولى لأفلام البيـئة فى طريقه ليكون واحدا
من أهم الفعاليات فى المنطقة، متوقعة أن يحقق المهرجان اهتماماً كبيراً من
قبل كافة فئات المجتمع ومدارسه وجامعاته.
وأضافت، من خلال الأفلام المعروضة فى المهرجان، سيتم التأثير حتماً فى
اتجاهات وأفكار الأجيال الجديدة، بما ينعكس إيجاباً على تعاملهم مع
المعطيات البيئية المحيطة بهم.
وأشارت يسرا إلى أهمية إصدار التشريعات والقوانين التى تكفل حماية البيئة،
معتبرة أن القوانين الحالية ليست كافية، فضلاً عن ضعف وغياب تفعيل هذه
القوانين فى كثير من البلدان.
وحول الدعوات لإنتاج أفلام تتناول قضايا بيئية، قالت يسرا، إنها ليست مسألة
صعبة، ولكن المناخ حاليا فى المنطقة غير مهيأ لذلك، لأن هناك ما هو أهم
وهى القضايا الملحة التى يعانى منها المواطن العربى، وحتى تتم مشاهدة فيلم
بعينه وتجنب وضعه على الرفوف يجب اختيار التوقيت والمناخ المناسبين، لأنه
قد يتعرض للفشل حتى لو شارك فى العمل أكبر نجوم السينما المصرية والعربية.