قرر الاتحاد العام لنقابات أصحاب المعاشات تنظيم إضراب عن الطعام، ليوم
واحد، بعد غد الأربعاء، بميدان طلعت حرب يبدأ فى الساعة التاسعة صباحا،
احتجاجاً على ما يتعرضون له من تدهور لحياتهم الاجتماعية.
وقال الاتحاد، فى بيان له اليوم، "إن تسعة ملايين من أصحاب المعاشات
يتعرضون لعملية تنكيل من حكومة الإخوان، وإنهم يتعرضون لتهميش أوضاعهم
الاجتماعية، وإن أموالهم اختفت فى الخزانة العامة، مطالبين بسرعة صرف
مستحقاتهم ومحاكمة المسئولين عن اختفائها".
كما طالب الاتحاد، الرأى العام وكل القوى السياسية والثورية والمدنية،
بسرعة التدخل لمساعدتهم فى مواجهة ما وصفه البيان بـ"حملة الإبادة غير
الإنسانية"، والتى يتعرضون لها الآن.
وطالبوا بسرعة صرف 50% على شامل المعاشات لمواجهة التضخم وارتفاع الأسعار
وصرف كل المستحقات السابقة، ورفع الحد الأدنى للمعاشات ليساوى الحد الأدنى
للأجور، مع تدرج كافة المعاشات بالفروق المادية لمن هم فى المعاشات الآن.
وجاء فى البيان، "إن أصحاب المعاشات يتعرضون لحملة إبادة غير إنسانية لعدم
رفع مستواهم المادى، بل وانخفاض ما يتقاضونه الآن، نظراً للارتفاع المخيف
للأسعار، وأيضاً بعد إعلان ما سيصرف للعاملين، وتهميش أصحاب المعاشات، حيث
أصبحوا غير قادرين على مواجهة أعباء الحياة".
وقال الاتحاد فى بيانه، "إننا لا نطالب الحكومة وخزانتها بأى أعباء، بل
نطالب برد أموالنا المنهوبة لدى كل الحكومات السابقة وحتى الآن، والتى تبلغ
أكثر من 600 مليار جنيه، ونطالب على الأقل باستعادة فوائد أموالنا وتحسين
مستوانا، حيث بدأنا الآن حالة من التدهور الاجتماعى والمخيف، والذى لم نعشه
من قبل، ونطالب بسرعة صرف 50% زيادة فورية على شامل معاشاتنا، مع صرف
مستحقاتنا السابقة كافة، وأهمها الأثر الرجعى لعلاوة 2008 مع رفع الحد
الأدنى للمعاشات بما يوازى الحد الأدنى للأجور، مع رفع النسبة فى الزيادة
لكافة المعاشات الموجودة الآن".
وأضاف الاتحاد، "نتعرض لانخفاض شديد فى المستوى الاجتماعى، مما تسبب فى
ارتفاع نسبة الفقر والمرض لدينا، وبعضنا بدأ يتساقط بالموت نتيجة ذلك، وما
يحدث الآن لأصحاب المعاشات هو جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها المجتمع
الدولى، حيث يصل الحد الأدنى للمعاش إلى أقل من ربع دولار يومياً، وهذا
يتنافى مع ما تقرر من قبل المجتمع الدولى، والذى ينص على أن 2 دولار هو
الحد الأدنى لمستوى الفقر، إذا فما نعيشه نحن هو أقل من خط الموت نفسه!!".
وناشد اتحاد نقابات أصحاب المعاشات "كل مكونات المجتمع المصرى أن يتحركوا
ويساعدوا لوقف ما سماه البيان التنكيل المنظم والممنهج لإبادتهم إنسانيا،
بما يتنافى مع ما نصت عليه كل الأديان السماوية والقوانين الوضعية، كما
طالبوا بالتدخل السريع من الرأى العام، حيث تبلغ نسبتهم ما يقرب من 40% من
المجتمع".
وأضاف الاتحاد، "الذين تسببوا فى ضياع أموالهم وإهدارها تمت الآن ترقيتهم
وحمايتهم، وكل ما يطالبون به لا يجد أى صدى لدى من يحكمون الآن".