قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى، إن حديث الخارجية الأمريكية عن
محاولتها تفهم حقيقة وجود برنامج نووى روسى مع مصر، لا يبرر على الإطلاق
تخوف الولايات المتحدة الأمريكية من تزايد النفوذ الروسى فى مصر، أو اتجاه
مصر نحو تأسيس برنامج نووى سلمى، لافتًا إلى أن العلاقات بين روسيا وأمريكا
قوية جدًا وتحكمها مصالح كبيرة بالقياس على علاقة مصر مع روسيا.
وأشار اللواء قنديل إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعرف قدرات مصر
جيدًا، وغير قلقة على الإطلاق من اتجاه الرئيس مرسى نحو روسيا ودول جنوب
شرق أسيا، نظرًا لارتباط مصر بأمريكا بطريقة مباشرة فى مجالات التسليح
والتعاون العسكرى، لافتًا إلى أن الدبابات الأمريكية تصنع فى مصر.
وأوضح اللواء قنديل أن تصريحات واشنطن حول التعاون الروسى المصرى فى مجال
الطاقة النووية "فك مجالس"، وإذا أرادت مصر أن تؤسس لبرنامج سلمى للطاقة
النووية من أجل مواجهة المشكلات الناجمة عن نقص الطاقة فعليها أن تجرى
مناقصة عالمية، تدعو إليها كافة المؤسسات الدولية وبيوت الخبرة المتخصصة فى
مجال الطاقة النووية، وليس كما يتحدث الرئيس بشكل عشوائى عن إسناد تنفيذ
البرنامج النووى لروسيا، لافتًا إلى أن هذا الكلام لم يعد مقبولاً فى الوقت
الراهن، فى ظل بحث كافة الدول المتقدمة عن أفضل العطاءات والمزايا الفنية
والتكنولوجية، بعيدًا عن التقارب والمصالح السياسية مع الدول.
وطالب الخبير العسكرى بضرورة أن تبحث مصر عن البرناج النووى الذى يلبى
احتياجاتها من ناحية مستوى الأمان النووى، ومعدلات الكفاءة والفعالية.
وقال قنديل: كيف يتعامل الرئيس مرسى مع روسيا والصين فى مجالات تعاون
مشتركة فى حين أن تلك الدول تدعم النظام السورى وتمده بالأسلحة وكل ما
يحتاجه من مستلزمات ومهمات؟!.. معتبرًا ذلك خيانة للثورة السورية.
وأضاف قنديل: "روسيا ليست دولة متخلفة حتى تعطى مصر ما تريد.. الروس مش
متخلفين عشان يدوا مصر لمجرد فكرة خلق نفوذ فى الشرق الأوسط"، لافتًا إلى
أن روسيا لديها بالفعل نفوذ قوية فى الشرق الأوسط بالتعاون مع روسيا
وإيران.