اتخذ مصير المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، البرتغالي
جوزيه مورينهو، منحى جديداً ،اليوم الأربعاء، بعدما أبدى مجدداً رغبته في
الرحيل عن فريق العاصمة الإسبانية خلال فترة الانتقالات الصيفية.
ونقلت صحيفة “آس” الإسبانية تصريحاً لرئيس نادي كانياس الإسباني،مانويل
ألفاريز، أكّد فيه بأن المدرب البرتغالي قاب قوسين أو أدنى من الخروج من
القلعة البيضاء بعد توصله إلى اتفاق رسمي مع رئيس النادي الإسباني،
فلورنتينو بيريز، يقضي بموجبه تخلّيه عن منصب المدير الفني للفريق الملكي.
وأشار رئيس النادي الإسباني – الذي يلعب له نجل مورينهو “خوسيه ماريا” –
عقب اجتماع عقده “مورينهو” في منشآت ناديه مع باقي مدربي كانياس إلى أنّ
المدرب البرتغالي قد أخبره بأنه لن يتمكن من المشاركة في اجتماعه السنوي مع
مدربي كانياس؛ لأنه لن يكون متواجداً في العاصمة الإسبانية، في دليل دامغ
على انتهاء شهر العسل بين “مورينهو” وناديه الإسباني.
وأبدى “ألفاريز” حزنه الشديد بعد سماعه الخبر، لافتاً إلى أنّ هذا
القرار يُمثل صدمة كبيرة لعشاق ريال مدريد، ولكرة القدم الإسبانية التي
ستفقد واحداً من أفضل المدربين الذين مرّوا على بطولة “الليغا”.
وأعرب رئيس النادي المقرب من “مورينهو” عن أمله في تراجع “المدرب
الاستثنائي” عن قراره، مطالباً الرئيس، فلورنتينو بيريز، بالعمل على وضع حد
لهذا القرار، وإصلاح الأمور مع المدرب الفريد من نوعه.
واختتم “ألفاريز” حديثه مؤكداً على أهمية المحاضرة التي أعطاها
“مورينهو”،موضحاً بأنها كانت ودية للغاية ورقيقة، مانحاً المدرب البرتغالي
لقب أفضل مدرب في العالم.
ويحرص مدرب ريال مدريد بين الفينة والأخرى على زيارة نادي “كانياس”
للوقوف على حالة نجله – الذي يحمي عرين الفريق المغمور -، كما سبق له وأن
تبرع بمبلغ 10.000 يورو للنادي الرياضي الذي تأسس في عام 1961.
وأثارت إحدى زيارات “مورينهو” إلى نادي “كانياس” جدلاً واسعاً في يناير
الماضي؛ حيث كان “مورينهو” قد ادعى بأن عدم حضوره لحفل تسليم جوائز الاتحاد
الدولي لكرة القدم “فيفا” لعام 2012، يعود إلى تحضيره لمباراة فريقه
المقبلة، لكن الصورة التي تم رصدها للمدرب البرتغالي وهو يتنزه ويُتابع
تدريبات ابنه “خوسيه” مع فريقه الكانياس قد دفعت الصحف الإسبانية لإطلاق
لقب “الكاذب” عليه.