"الواحد بيضيع 16 سنة من عمره عشان فى الآخر ياخد شهادة جامعية.. إحنا كنا
نبيعها له بـ200 جنيه بس، وفيه ناس بتضيع سنة من عمرها فى الجيش، إحنا كنا
نوفر عليهم الوقت ونبيع لهم شهادة أداء الخدمة العسكرية بـ500 جنيه، والحال
كان ماشى والناس مبسوطة لحد ما تقبض علينا".. كانت هذه الكلمات للمتهمين
بارتكاب وقائع تزييف العملات وتزوير الأوراق والمحررات الرسمية.
قال المتهم "محمد.ص.ط"، إنه يقيم بمدينة حلوان ويعمل فنى كمبيوتر وتعرف على
المتهم الثانى "أحمد.م.ع" (52 سنة) الذى يقيم بمدينة كرداسة فى الجيزة،
والذى كان يتولى حراسة فيلا بالمدينة، حيث ذهب إليه أكثر من مرة لزيارته فى
الفيلا واكتشف أن أصحابها غير موجودين بها، فعرض له أن يعملا ـ الاثنان ـ
معاً فى تزييف العملات وتزوير الشهادات والمحررات الرسمية داخل غرفة بجوار
الباب الرئيسى للفيلا، إلا أن الحارس رفض فى بداية الأمر، ومع إلحاح الأول
عليه وعرض مبالغ مالية كبيرة عليه فوافق.
وأضاف المتهم أنه أحضر جهاز كمبيوتر وطابعة وأوراق ووضع مجموعة من
"الاكلاشية" الخاصة بالجامعات والمؤسسات الحكومية على جهاز الكمبيوتر،
لاستخراج شهادات حكومية مزيلة بـ"الختم"، لافتاً إلى أن المواطنين تباروا
على الفيلا لاستخراج الشهادات الجامعية والفيش والتشبيه وشهادات الخدمة
العسكرية ورخص المرور وشهادات طبية تؤكد الخلو من الأمراض وعقود الزواج
والبيع، بالإضافة إلى تقليد الأموال، سواء العملات المصرية أو الأجنية، حيث
تمكنوا خلال أيام من تزوير 68 ألف جنيه فئة المائتين جنيه، و108 آلاف
دولار.