قال الشيخ داعى الإسلام الشهال مؤسس التيار السلفى فى لبنان، إنه لم يعقد
المؤتمر الصحفى اليوم الخميس بمقر حزب الأصالة، لدعوة الشباب إلى "النفير"
أو لدعوة العلماء والمشايخ والدعاة إلى إعلان موقف أو اتخاذ خطوة ما،
مضيفاً: "أدعو جميع الشباب، الدعاة، رجال الأعمال، والمسئولين" للقيام
بواجبهم، وأدعو المستضعفين من الرجال والنساء والولدان للصلاة والدعاء
وتقوى الله".

وأضاف "الشهال" خلال المؤتمر الصحفى المنعقد حاليا بمقر حزب الأصالة: "نعم،
أدعو إلى النفير، لكن، أدعو بإلحاح إلى دعم النفير، والجهاد بالمال، وأدعو
الرجال والنساء والكبار والصغار إلى أن ينفقوا المال، إلى أن يغيثوا
الملهوف ويجهزوا إخوانهم المجاهدين ليدافعوا عن أنفسهم وأعراضهم، فهاهم
شبابنا، كثير منهم ينتظر من يقوم بتجهيزهم (ومن جهّز غازيا فقد غزا)".

وتابع مؤسس التيار السلفى فى لبنان: "يا أصحاب الأموال.. لقد قرن الله
سبحانه جهاد النفس بجهاد المال، بل قدمه عليه فى عامة مواضع الاقتران -إلا
قليلا- لأنه لا جهاد دون مال، قال تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا
وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ۚ
ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}".

وكشف الشيخ داعى الإسلام الشهال مؤسس التيار السلفى فى لبنان، أنه أجرى عدة
اتصالات برئيس الوزراء اللبنانى "نجيب ميقاتى"، ووزير الداخلية اللبنانى
"مروان شربل" .
وقال طلبنا منهم تحمُّل المسئولية، وإيصال رسالة واضحة إلى الحزب الذى سمى
نفسه -كذبا وزورا- 'حزب الله'، مضيفاً: "اتصلت برئيس الجمهورية فلم أجده،
فاتصل مشكورا وأكد لى أنه عمل وسيعمل شخصيا على إيجاد حلٍّ، ودعا إلى
التهدئة،، ومن جهتى.. شكرته على اهتمامه، وأكدت له بالمقابل أنه متى استجاب
الحزب وكفّ عن تدخله واعتدائه، فسنكون على استعداد للتهدئة".

وأضاف "الشهال" خلال المؤتمر الصحفى الذى يعقده بمقر حزب الأصالة اليوم
الخميس: "لقد قلت منذ أيام قليلة -من خلال قناة تلفزيونية معروفة "سأتصل
بالمسئولين اللبنانيين، ليتحملوا المسئولية ويوصلوا الرسالة، ثم أعلن
موقفاً".. وها أنا ذا قد وفيت بوعدى، ومن هنا أؤكد وأقول، إذا لم يسحب من
سمى نفسه -كذبا وزورا- 'حزب الله' عناصره وشبيحته من الأراضى السورية
"وخاصة دمشق والقصير"، ويوقف اعتداءه على أهلنا هناك.. فسيكون جوابنا -بإذن
الله تعالى- أكبر وأعظم وأقوى بكثير من جوابنا فى ٧ "مايو" وإعلان النفير
آنذاك.. وتعلمون ما كان.. فانظروا أمركم".

ووجه مؤسس التيار السلفى بلبنان، كلمة إلى حزب الله: "قائلا: تحمّلْ تبعات
إجرامك وخيانتك.. ومن يريد التهدئة والحوار، فلا يغمس يده بالدماء
والأعراض، نطالب العقلاء من الطائفة الشيعية بالتبرؤ من هذا التدخل السافر،
والإجرام الفاجر، كى تبقى دائرة صراعنا منحصرة مع الإجرام وأصحابه،
وليتحمل الجميع مسئوليته، والمتوقع أن تعمل قيادات الحزب الشيطانية على جرّ
الطائفة الشيعية إلى ساحة الصراع الطائفى، كى يتستر بها ويستفيد منها..
متأسياً بالنظام المجرم فى سوريا، الذى حرص على استخدام طائفته النصيرية ثم
الأقليات، دافعا بالأزمة بسوريا ثم المنطقة نحو حرب أهلية طائفية".

وأضاف الشهال: "أيها العقلاء بالطائفة الشيعية المحترمة.. لا تكونوا وقودا
لحرب أهلية يصنعها الحزب بلبنان بأمر من الشياطين وتجار الدماء، فإنه لا
قِبَل للحزب ولا من يقف وراءه ومعه بها -بإذن الله تعالى- والنار إذا
اشتعلت تأكل الأخضر واليابس!!!، والحُرُّ تكفيه الإشارة... فالسلامة
السلامة قبل فوات الأوان.. وقد أعذر من أنذر، وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ
وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا
يَعْلَمُونَ}".