,,,,,,الاسرهـ وقواعد السلوكـ العائلي,,,,,,
الأسرة تلك اللبنة التي تشكل أساس المجتمع، وتتكون من أفراد تقوم بينهم علاقات دائمة، تكاد تكون أكثر العلاقات الإنسانية أهمية.
لذا كان لابد من قواعد السلوك تحكم هذه العلاقات وتنظمها، حتى تكون على خير ما يرام وتؤتي أكلها، ممثلاً في صبغ الحياة الأسرية بالانسجام والتعاون التامين.
والعلاقات الأسرية بين الزوجين من جهة، والآباء والأبناء من جهة ثانية، والأبناء بعضهم ببعض من جهة ثالثة.
سلوك الزوج:
1- ليس من العيب -بل إن من الأدب- أن يشارك الزوج في الاعتناء بشؤونه الخاصة كإصلاح الثوب أو نحو ذلك.
2- من اللائق ألا يقتصر الرجل على خدمة نفسه، فالزوجة تقوم بأعباء المنزل الكثيرة، إذن فمن الأدب أن يمد الزوج يد المساعدة لزوجته في المنزل في حالات الحاجة، كالمرض والولادة وما شابه ذلك.
3- الزوج المثالي هو من يتعاون مع زوجته بحسن المعاشرة وحسن الخلق، بكل ما في اللفظين من معنى، بل أن أفضل الأزواج معاملة لزوجاتهم هم أفضل الناس في نظر الإسلام، وهذه المعاشرة بالمعروف يجب أن تتسم بها الحياة الزوجية حتى عند الطلاق.
4- ينبغي الحذر من اتصاف العلاقة بين الزوجين بالجدية القاتلة! فإن اتصاف الحياة العائلية بالصبغة العسكرية يعد سبباً من أسباب الفشل، ونذير سوء.
5- من لطف الزوج وحسن خلقه تلبية طلبات زوجته إذا لم تكن ممنوعة شرعاً، والإسراف أكلاً وشرباً ولبساً في مقدمة الممنوعات الشرعية.
6- يجدر بالزوج تخصيص وقت للهو مع زوجته.
7- العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون ذات صبغة خاصة، ولا يمكن أن تكون كذلك، إلا إذا بادر الزوجان إلى تحطيم الحواجز، بينهما، فلا يتحرج الزوج أن يشرب من الكأس(1) التي شربت منها زوجته مثلاً.
8- ليس هناك إنسان كامل، فقد يرى الزوج في زوجته خصالاً لا تنسجم مع مزاجه وطبيعته، فإن كانت هذه الخصال لا تتعارض مع أصول الشريعة أو طاعة الزوج وحقوقه، فعليه حينئذ ألا يحاول تغيير شخصيتها لتتفق مع مزاجه.
وعليه أن يتذكر دائماً أن لكل من الزوجين شخصية تختلف عن شخصية الآخر، وأن يتذكر أيضاً أنه إن كان في زوجته صفات لا تعجبه، فإن فيها صفات أخرى لا بد أن تعجبه.
10- لا تتبع أخطاء زوجتك وتحصيها عليها، فإن كثرة اللوم والعتاب يفسد العلاقة بينكما ويهدد الحياة الزوجية، فتغافل عن يسير زلة زوجتك وأقل عثراتها.
11- لا تتردد إذا كنت مقتدراً أن تحسن لزوجتك في الكسوة والطعام، وأن تكون كريماً في الإنفاق عليها بحدود إمكانيتك.
12- لا تتهاون في وضع حد لارتكاب أي مخالفة شرعية في المنزل أو خارجه ترتكبها الزوجة، وقد يكون هذا هو السبب المهم الموجب لغضبك، فلا تنفعل لأي سبب.
13- ما سبق لا يعني أن تتسيب الأمور نتيجة للمرونة، فكلما شعرت أن الأمر قد يتسيب، وازن ذلك بنوع من الجدية والحزم، دون أن تكون فيها غلطة أو قسوة.
14- المرأة هي سيدة المنزل المسؤولة عنه، فلا تحاول أن تتدخل في أمور لا تدخل في دائرة اختصاصك ومسؤولياتك كالطعام أو ترتيب المنزل.
15- احذر أن تعاقب زوجتك أو تعاتبها على خطأ ارتكبته بحضور الآخرين، ولو كانوا أبناءك، فإن ذلك أمر ينافي اللياقة، ويؤدي إلى إيغار الصدور.
16- إذا اضطررت لإزال عقوبة بزوجتك، فليكن ذلك هو هجرك لها في الفراش، ولا تهجر إلا في البيت وجنب السباب والشتائم والضرب ووصفها بالقبح، فتلك الأمور لا تليق بالزوج الناجح.
17- غيرتك على زوجتك أمر محمود يدل على حبك لها، ولكن شريطة إلا تبالغ في هذه الغيرة، فتقلب عندها أمر مذموماً.
18- دخول المنزل: لا تفاجئ أهلك بغتة، وادخل عليهم على علم منهم ثم سلم عليهم، واسأل عنهم وعن أحوالهم، ولا تنس أن تذكر الله عزوجل عند دخولك المنزل.
19- احذر نشر الأسرار المتعلقة باموركم الخاصه فذلك أمر محظور وحرام.
20- حافظ على نظافة فمك وطيب رائحته باستمرار.
22- احترامك لأهل زوجتك وإكرامك لهم احترام وإكرام لها، حتى بعد وفاتها، شريطة ألا يصاحب ذلك محظور شرعي كاختلاط أو خلوة.
23- كثرة المزاح تقود إلى قلة الهيبة وعدم الاحترام، فلا تكثر المزاح مع زوجتك.
24- تذكر أن الوفاء، بالشروط التي تعهدت بها لزوجتك في عقد زواجكما أمر في غاية الأهمية والضرورة، فلا تهمل ذلك بعد الزواج.
25- إذا خاطبت زوجتك أو عاتبتها أو تحدثت معها، فاختر اللطف والطيب من الألفاظ والعبارات، ولا تعاتبها أمام الآخرين أو أمام أولادك.
26- ليس لك أن تطلب من زوجتك العمل خارج المنزل أو الإنفاق عليك من مالها.
27- لا تكلف زوجتك ما لا تطيق من الأعمال، وخذ في عين الاعتبار بيئتها التي نشأت فيها، فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية، وخدمة القوية واستعدادها ليست كخدمة الضعيفة.
28- ليس في وجوب خدمة المرأة لزوجها ما ينافي مشاركة الرجل لها في ذلك، إذا وجد الفراغ، بل إن ذلك من حسن المعاشرة بين الزوجين.