سأمضي أبحث عن ما تبقى لي
من صورة عابرة رسمتها
سأمضي...
وأترك كل الأشياء لهذا المكان الوحيد
لقدري الأبدي لهذة الحقيبة لوسادتي
لوسادتي التي تتسلق منها الأصوات
وتحاكيني بالشوق والحنان..
سأمضي..
لأبحث عنك بعدما سمعتك
لروحي وقلبي تنادي
سأمضي..
حائرة, تائهه, ضائعة
على رصيف الليل ماشيا
بين الحواري
ضاحكا على جراحي على نفسي
وأقنعها بألا شيئا أصابك
أقنعها حقا أعرفك
وأنا ما زلت لا أعرفك...
لم أذكر باننا التقينا يوماً
أوحتى معاً تسامرنا
لكن الآن أضحى قلبي جيداً
يعرفك
وبلآ شك بأنك أنت
الرجل المذهل..
هو أنت الجذاب حد جنوني
أنت يا حنون مدينتي
يا عتاب قلبي اللذي يختمر
حد اليباب
لك صرت أغني موالي
ولك صرت أعيش اللحظة
وصارت لي أمنية يتيمة
كيف لي ملقاك...
أيا جنون مدينتي
يا آهاتّ قلبي
يا لهفة روحي
أحقا تسمعني
أجيبني بأي الكلام
وبأي التسميات فما دمت
أعرفك واميزك عن باقي
البشر...
فقول ما تشاء
وثوب التخفي إرتدي
فأنا عنك لست بتائه
ما دامت أنفاسك
تلتحم بأنفاسي
ما دامت عيوني عنك
لا تحيد...
فدعني إذن أن أناديك
حبيب...
فأنا لا أملك في هذه العتمة
سوى نورك
سوى وجهك الذي أطرزه
صباحا ومساء
على كل الجدران
وفي كل الأماكن المهجورة
وكل ما أخاف منه وعليه
أن يصادروك كما
صادروا أشيائي
كما صادروا أحلامي
كما صادروا أسمك عن
جدراني...
كما صادروا الشمس والقمر
ودموع الراحلين والماكثين..
فمن سيأخذك مني
وكأنني منذ سنوات
لا تزيد عن عمري
أعرفك...
مثل الليل والماء المنساب
مثل زهور الشمس صرت أنت
ومهداً للحب ومحراب للسكينة
صرت أنت
وأنا صرت مجنونة
في حبك أنت