أراه كبريق يمر فوق جبيني ويرحل!!
أقابله بفستاني الأبيض على شاطيء حيفا بعيدا عن بني البشر!
يمد لي يده فيمسك أناملي بخشونة تتلذذ لها كل النساء!
فيمضي وأمضي وراءه كفراشة لاقت رحيقها بعد سفر طويل!
ويحملني فوق ذراعيه كطفلة افتقدت الحنان منذ أن صاحت بصرختها الأولى!!
ويرفعني فوق عرش دعائمه من ذهب
فأتثبت بأطراف قميصه المبلل كي أبقى...
فأختار دفء رجل تنتحر الجواري من على صدره!!
ويدخل بي الى عش من قصب وقش ويروق لي المكان كأنما يشبهنا أكثر!
فتنساب دموعي فرحة بقطرات عرق متوهجة ...ولهفة لا تقدر بثمن...وأجواء هادئة..
ويخلو لنا المكان تماما بصمت يتيح لنا مزج أنفاس شهية بدقات قلب ملتهبة!!
وفجأة.....ينقطع الايقاع!!
كان حلما يراودني في كل ليلة...وهكذا تحقق حلمي!!
الآن أراني أعيش الحدث!!
برجفة لا تشبه غيرها...أستلقي على رمل الشاطيء الحار!! لعلي أجد في تصرفي
الراحة والأمان!!
ففي فراشنا أعيش الغربة...ويتنفسني الألم!!ولا أجد لنفسي وسادة سوى المكابرة!!
في هذا اليوم لا شيء يشبه الأمس فقط أسمع صوتا قد تكرر في كل مرة كان يردد:
طلي بالأبيض طلي يا زهرة نيسان