رغم أن شبكة راديو النيل والمكونة من ثلاث محطات إذاعية، هى بالأساس شبكة
ترفيهية، إلا أنه يتردد بقوة داخل أروقة المكان، أن هناك محاولة إخوانية
للسيطرة على الشبكة من قبل وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، لاستثمار النجاح
الكبير الذى تحققه الشبكة يوما بعد يوم.
فشبكة راديو النيل والتى تبث ثلاث إذاعات وهى «ميجا إف إم، ونغم إف إم،
وراديو هيتس» نالت شهرة واسعة من خلال اختلافها فى المحتوى والمضمون عن
باقى المحطات الإذاعية، كذلك لفراغ الساحة الإذاعية من المحطة الشبابية
الترفيهية التى لا تهتم بالسياسة، باستثناء نجوم إف إم والتى تعتبر المحطة
الإذاعية الخاصة فى مصر، وهو ما ساهم بشكل كبير فى نجاح المحطات الثلاث،
عند شرائح عديدة من جمهور الشباب وكذلك كبار السن، المحبين لأغانى عمالقة
الفن التى تبثها هذه الإذاعات.
ورغم بعد المحطات الثلاثة عن السياسة والجانب الإخبارى إلا أن هناك أنباء
تؤكد رغبة الوزير فى السيطرة عليها وإبعاد المساهمين فى الشبكة وإدخال
شركات إعلانية تابعة للإخوان من أجل الحصول على الخدمات الإعلانية.
ويتردد أيضا أن الوزير لديه رغبة فى استلام ملف حول كل مذيع ومذيعة
بالمحطات الثلاث، ورغبته كذلك فى معرفة ضيوف الشبكة يوميا، والإطلاع على
خطط التطوير الخاصة بالمحطات الثلاث التى على وشك التنفيذ. من جانبه نفى
وليد رمضان رئيس شبكة راديو النيل فى تصريح لـ«اليوم السابع» تدخل الوزير
فى الجانب الإعلانى للمحطات الثلاثة، مؤكدا عدم صحة هذه الأقاويل مشيرا إلى
أن الوزير لم يكن يتدخل فى راديو مصر والتى كان يرأسها قبل عدة أسابيع،
رغم أن محتواها إخبارى، وأشار إلى أن الشبكة تشهد حاليا حالة من الحراك
والتطور ببعض البرامج والأفكار الجديدة، وأيضا انطلاق محطة إذاعية جديدة
على شاكلة راديو مصر، ولكنها ستختص بالجانب الاقتصادى فقط، وأوضح رمضان أن
نغم إف إم ستظهر خلال أيام فى ثوب جديد، وبعدد من الإعلاميين النجوم، وهو
ما أطلعوا الوزير عليه، مؤكدا أن الوزير لا يتدخل فى هذه الاختيارات.