نجحت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بوزارة الداخلية، فى الكشف عن
مقبرة أثرية، بالقرب من هرم امنمحات الثالث بالمنطقة الأثرية بدهشور، والتى
كان يحاول عدد من اللصوص الحفر لسرقتها، مستغلين أن تلك المنطقة غير معدة
للزيارات، فداهمتهم القوات ليلا أثناء التنقيب، ولكنهم تمكنوا من الهرب قبل
الوصول للمقبرة والاستيلاء على محتوياتها، وأكدت اللجنة الأثرية أن تلك
المقبرة اكتشاف أثرى مهم.
تلقى ضباط الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، معلومات مفادها قيام كلٍ
من "رضا.س.ص.35 سنة" وشقيقه "مسعد س.ص.32 سنة" و "رمضان.ص.ب.39 سنة" وشقيقه
"فرحات.ص.ب.35 سنة"، و"مجدى.أ.ع.38 سنة"، بتكوين تشكيل عصابى، فيما بينهم
تخصص فى الحفر بقصد البحث والتنقيب عن الآثار، ومن خلال تحريات ضباط
الإدارة تم التأكد من صحة المعلومات، وأن المتهمين ينقبون فى محيط هرم
أمنمحات الثالث – وغير المعد للزيارة - شمال شرق مقبرة "سا آسيت" فى
المنطقة الأثرية بدهشور، واقتسام ناتج الحفر فيما بينهم مستغلين الظلام
كساتر لهم للحفر حتى لا يراهم أحدا، وعلى الفور تم إعداد العديد من الأكمنة
السرية الثابتة والمتحركة على مداخل المنطقة الجبلية لضبط المتهمين أثناء
قيامهم بالحفر، وفور مداهمة القوات المكان استشعر بهم الجناة، وفروا
هاربين، مخلفين ورائهم بعض المتعلقات الشخصية.
وتم تشكيل لجنة من مفتشى آثار دهشور لإجراء المعاينة اللازمة، والتى أفادت
بأن الحفر عبارة عن "بئر أثرى بأبعاد 2متر×2متر"، وبعمق 6 أمتار، وتبين
وجود أسفل الحفر من الناحية الجنوبية غرفة لدفن الموتى بأبعاد
3أمتار×7أمتار، مجلدة بالطوب اللبن بارتفاع 2متر، وعثر بالغرفة على تابوت
من الحجر الجيرى بطول 3أمتار، وبعرض 2متر ووزن 3أطنان، وغطائه بمستوى أرضية
الغرفة، كما عثر بداخلها على 2 إناء مهشمين، و آنية صغيرة الحجم، وأكدت
اللجنة فى تقريرها أن الحفر اكتشاف أثرى هام يرجع لعصر الدولة الفرعونية
الوسطى، فتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الواقعة، وجارى العرض على
النيابة التى باشرت التحقيق، وجارى تكثيف الجهود لضبط المتهمين الهاربين.