اعتذر وزير العدل المستشار أحمد مكى، عن عدم الحضور بالمؤتمر الذى كان من
المقرر عقده اليوم، الخميس، للإعلان عن الانتهاء من قانون تداول المعلومات
والكشف عن أسباب استقالته، وذلك بعد أن أرسل كلمته إلى المستشار وائل
الرفاعى مساعد وزير العدل، والتى ألقاها بدلا منه بعد تحذير الطبيب له لعدم
الحضور للمؤتمر.
وأكد المستشار وائل الرفاعى، فى المؤتمر، أن المستشار مكى اعتذر عن عدم
الحضور، وذلك نظرا لظروف مرضه وتحذير الطبيب له، ثم ألقى الكلمة التى
أرسلها له وزير العدل، والتى حصل عليها "اليوم السابع"، والتى كانت نصها:
"لولا تحذير الطبيب، ولولا حرصى أن يكون هذا اللقاء مخصصا للاحتفال
بالانتهاء من إعداد مسودة قانون الحق فى تداول المعلومات لسعيت إليكم
لشكركم فردا فردا، ولن أوفيكم حقكم ولن أوفى القانون حقه".
وأشار مكى فى كلمته إلى أنه يشغله سؤال، هل المعرفة حق للإنسان أم هى واجب
عليه؟، لافتا إلى أن أول ما نزل به القرآن الكريم هو كلمة "اقرأ".
واختتم الوزير كلمته قائلا: "إن الإنسان لا بد أن يكون على غاية من معرفة،
وبغير تداول المعلومات لا قيمة للرأى العام ولا الديمقراطية ولا
للانتخابات، وأنه أدرك ذلك عندما اجتمع بأساتذة أجانب من ممثلى البنك
الدولى والمفوضية الأوربية ومفاوضيه مكافحة الفساد".
وأثارت كلمة الوزير وتغيبه عن الحضور غضب الصحفيين والإعلاميين الحاضرين
بتغطية المؤتمر، حيث كان من المقرر أن يقوم الوزير بالكشف عن أسباب
استقالته فى هذا المؤتمر، إلا أن الكلمة التى ألقاها المستشار وائل الرفاعى
بدلا منه لم تتضمن أى معلومات عن أسباب استقالته وبيان ما إذا كان الوزير
سيستمر فى عمله أم عدمه، وأن الكلمة كانت كلها عن قانون تداول المعلومات.