أكل الفسيخ عادة مصرية قديمة، تتوارثها الأجيال منذ سنوات احتفالا بعيد
الربيع، ولكن هناك محاذير يضعها بعض الأطباء لتجنب حدوث مشاكل صحية من جراء
تناول هذه الأكلات غير الصحية، والتى أصبحت من ضمن عاداتنا الاجتماعية
التى نمارسها فى عيد شم النسيم.
يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد نحذر بعض المرضى من
تناول الفسيخ والرنجة نهائيا فى شم النسيم، وذلك لخطورته الشديدة على صحتهم
حيث قد يؤدى إلى تدهور الحالة وتفاقمها مثل مرضى تليف الكبد المتقدم وكذلك
مرضى الغيبوبة الكبدية، ومرضى ارتفاع ضغط الدم وقصور الشرايين التاجية
للقلب، وكذلك مرضى الفشل الكلوى أو قصور وظائف الكلى الحاد ومرضى النقرس
ومرضى نزيف الجهاز الهضمى العلوى أو السفلى ومرضى السكر غير المنتظم لأن
الفسيخ والرنجة والملوحة تؤدى إلى زيادة نسبة أملاح الصوديوم بالجسم، مما
يؤدى إلى زيادة تجمع الاستسقاء وتورم القدمين وتدهور الحالة الصحية للمريض.
ويمنع كذلك المرضى الذين يعانون من زيادة نسبة الدهون بالدم وتصلب الشرايين وكذلك مرضى هبوط عضلة القلب.
ويمكن للشخص العادى تناول الرنجة ولكن بعد أن يتم خلطها بزيت الزيتون
والطحينة والليمون والبقدونس لأن ذلك يؤدى إلى تقليل نسبة الأملاح بها
وتقليل نسبة خطورتها على المعدة والكبد والجهاز الدورى "القلب والشرايين"
ولذلك كانت فكرة قدماء المصريين بالإكثار من تناول الخس والملانة، وبعد ذلك
تم إضافة الطحينة والتى تعمل على التخفيف من نسبة الأملاح الموجودة وننصح
الشخص الطبيعى من عدم الإكثار من الأملاح وإن كان لابد فقطعة صغيرة من
الرنجة بعد خلطها بالطحينة وزيت الزيتون.