وجدت فى الانتحار والتخلص من حياتها وسيلة سهلة للتخلص من حالتها النفسية
السيئة التى تمر بها بعد أن فشلت جميع محاولتها فى إقناع والدها إتمام
خطبتها ممن تعلق قلبها به، فبعد مرور فترة من خطبتها حدثت بعض المشكلات مع
خطيبها وأسرتها تسببت فى أن اتخذت أسرتها قرارا بفسخ تلك الخطبة وتفريق
الاثنين بعد أن ربطت بينهما حالة عاطفية وبدأ الاثنان يتحدثون عن المستقبل
وما فيه من جمال وسعادة خاصة أن القدر جمع بينهما بتراضى الطرفين.
وجدت الفتاه نفسها فى أزمة عاطفية وأصبحت الدنيا سوداء فى عينها فلم تجد
أمامها سوى أحد زملائها وأصدقائها المقربين حتى تقص عليه قصتها ليجيبها على
أسئلة عجز تفكيرها فى ظل ما تمر به من أزمة عن الإجابة عليها ولكن لم يكن
هذا الطالب المسكين يعلم أنها تفكر فى الانتحار والتخلص من حياتها فجلسا
سويا يتحدثان فى أمان لكنها فاجأته وطلبت منه أن يتذكرها بكل خير ولا
ينساها وبسرعة وفى لحظة خاطفة فوجئ الشاب بالفتاة تسقط فى مياه النيل من
فوق المركب الذى يجلسون عليه لم يجد الشاب وسيله إلا أن يصرخ بأعلى صوته
حتى يأتى أى شخص لإنقاذ الفتاه لكن الموج قد تلقفها وكأنه ينتظرها.
تجمع المواطنون على المركب إلى أن حضرت فرق الإنقاذ التى تحاول انتشال الفتاة والتى لا يعلم مصيرها أحد حتى الآن.
كان اللواء أحمد سليمان، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارا من غرفة عمليات
النجدة يفيد بسقوط فتاه من أعلى مركب فى النيل تدعى "م.ا.ع" (22 سنة)
بإحدى الكليات بجامعة المنيا، وعلى الفور تم تشكيل فريق البحث وانتقلت فرق
الإنقاذ إلى مكان الحادث وجارى تحرير المحضر اللازم بالواقعة.