أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار ملثمين يحملون البنادق الآلية أمطروا موظفًا
بالرصاص أمام مستودع بوتاجاز بمنطقة عرب الحصار بالصف، وهرب المتهمون إلى
المنطقة الجبلية بعدما تخلوا عن السيارة التى كانوا يستقلونها، وانتقل ضباط
المباحث إلى مكان الواقعة ورجحت التحريات الأولية أن تكون خصومة ثأرية
وراء ارتكاب الجريمة، وتكثف الأجهزة الأمنية بالجيزة جهودها للتوصل إلى
المتهمين والقبض عليهم.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى العميد محمود شوقى مأمور مركز شرطة الصف بلاغًا
من الأهالى بمنطقة عرب الحصار بإطلاق رصاص ووجود قتيل، فانتقل المقدم محمد
مختار، رئيس المباحث إلى مكان الواقعة وتبين أن الجثة لشخص فى العقد السادس
من العمر يرتدى ملابسه كاملة وبجسده قرابة 10 طلقات نارية، وتبين أنه يدعى
"خالد." 55 سنة موظف.
ودلت التحريات الأولية لضباط المباحث بقيادة العميد رشدى همام مفتش مباحث
شرق الجيزة وإشراف اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، أن هناك
خصومة ثأرية بين عائلة القتيل وإحدى العائلات الأخرى بنفس القرية منذ شهر
سبتمبر الماضى، ورجحت التحريات الأولية للواء أحمد الأزهرى رئيس قطاع جنوب
الجيزة أن يكون الثأر وراء ارتكاب الجريمة.
وأفاد شهود العيان أنهم شاهدوا سيارة ملاكى 504 يستقلها مجموعة من الأشخاص
اقتربوا من القتيل الذى كان واقفًا أمام مستودع للبوتاجاز وأخرجوا بنادق
آلية كانت بحوزتهم وفتحوا الرصاص عليه بطريقة عشوائية، وسط ذهول ورعب
لأهالى المنطقة والجيران والمارة ثم تركوا السيارة وجاءت أخرى استقلوها
وهربوا بها نحو المنطقة الجبلية.
وأمر اللواء محمد الشرقاوى، مدير مباحث الجيزة بالتحفظ على السيارة، وتم
إعداد حملات أمنية مكثفة لتمشيط المنطقة الجبلية بحثا عن الجناة، وتم إخطار
اللواء عبد الموجود لطفى مساعد الوزير لأمن الجيزة والذى أمر بنقل جثة
القتيل للمستشفى لتشريحها تمهيدا لدفنها وسرعة ضبط الجناة.