شهد كوبرى الجلاء بالدقى واقعة غريبة عندما اشتبه محامٍ فى شخصين يقفان
أعلى الكوبرى، وعندما سألهما عن سبب توقفهما بالمكان أخبره أحدهما أنه يعمل
بجهاز سيادى فطلب منه الاطلاع على الكارنيه الخاص به، إلا أنه رفض، مما
دفعه لاقتياده لقسم الدقى بينما فر الشخص الثانى هاربًا واتهمهما بمحاولة
تفجير الكوبرى.
تلقى المقدم أحمد الوتيدى، رئيس مباحث قسم شرطة الدقى، بلاغًا من إسلام
طاهر، محامٍ، أفاد فيه أنه أثناء سيره أعلى كوبرى الجلاء، فوجئ بشخصين
أحدهما يقف بحوزته كاميرا ديجيتال، والآخر يقوم بوضع شىء مجهول أسفل
الكوبرى وعندما حاول المحامى الاستفسار عن الأمر أخبره أحدهما أنه يعمل
بالمخابرات العامة بينما فر الثانى هاربا وبحوزته حقيبة، وهو ما دفعه لضبط
الشخص المجهول وتسليمه لقسم الدقى متهما إياه بمحاولة تفجير كوبرى الجلاء،
وتبين من التحريات أن الشخص المتهم يدعى"أ.م" موظف بمستشفى وحرر محضر
بالواقعة وتم إخطار النيابة للتحقيق.
وأفاد المحامى مقدم البلاغ لـ"اليوم السابع" أن تفاصيل الواقعة بدأت أثناء
استقلاله سيارة تاكسى أعلى كوبرى الجلاء فلاحظ شخصًا يقف وبحوزته كاميرا
ديجيتال يقوم بتصوير شخص آخر يضع شيئًا مجهولا أسفل الكوبرى ويقوم بربطه
وعندما سأل من بحوزته الكاميرا عن سبب تواجده بالمكان أخبره أنه يعمل بجهاز
المخابرات فى الوقت الذى فر فيه الشخص الثانى هاربًا.
فتمكن بمساعدة السائق من ضبط الشخص الذى بحوزته الكاميرا واقتاده إلى قسم
الدقى وعثر بحوزته على شرائح هواتف محمولة وعدد من الكارنيهات المختلفة
المنسوب صدورها لعدد من الوزارات وإحداها تفيد بانتمائه لحزب سياسى.
وأضاف المحامى أنه اتهمه بمحاولة تفجير الكوبرى بمساعدة شريكه الهارب وقام
رجال المباحث بالاستعانة بخبراء المفرقعات وتم إغلاق كوبرى الجلاء وفحص
الكوبرى للبحث عن المتفجرات إلا أنهم لم يعثروا على شىء.