كشفت دراسة جديدة قام بها مجموعة من الباحثين بجامعة "ورثامبريا" أن المدخنين يخسرون قرابة ثلث ذاكرتهم اليومية، لكنهم يسترجعون قدرتهم على التذكر لدى الإقلاع عن عادتهم إلى المستوى نفسه عند غير المدخنين.
وقد شملت الدراسة أكثر من 70 شخصاً بين عمر 18 و25 عاماً، وطلب منهم تذكر تفاصيل تتعلق بمهام انجزوها بأوقات مختلفة، فكان أداء المدخنين سيئاً إذ تذكروا فقط 59% من المهام، مقابل 74% تذكرها من اقلعوا عن التدخين، في حين استطاع غير المدخنين تذكر 81% من المهام.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة " توم هيفيران" أن نتائج الدراسة ستكون مفيدة بحملات مكافحة التدخين، وأنه بوجود قرابة 10 مليون مدخن في بريطانيا، وقرابة 45 مليوناً في الولايات المتحدة، فإنه من المهم فهم آثار التدخين على الوظيفة الإدراكية اليومية، التي تعدّ الذاكرة مثالاً ممتازاً عليها.
جميعنا يعلم أن مخاطر التدخين لا تقتصر فقط على فقدان الذاكرة فهو أيضاً عامل مباشر للإصابة بسرطان الرئة والحنجرة، وأمراض القلب والشرايين وغيرها الكثير، وقد أكد ديننا الحنيف أيضاً على ذلك فقد نهى عن كل ضرر، ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)، ومن هديِه أيضاً أنه نهى عن الأذى والتدخين هو نوع من أنواع الأذى للنفس ولمن حولك ولأطفالك وهو تلويث للبيئة أيضاً. ومما لا شك فيه أيضاً أن التدخين من الخبائث التي أمرنا الله باجتنابها وهو من عمل الشيطان ففيه إسراف وتبذير للمال وفيه إهلاك للنفس، ويحتوي على المواد السامة والعوامل المسرطنة، ولو ذهبنا لتعداد أضرار التدخين فسوف نحتاج لمجلدات، فما الذي يمنعنا عن الإقلاع عن هذه العادة السيئة ونحافظ على الأمانة التي استودعها الله تعالى لدينا وهي " النفس"؟