يمثل كوبرى أحمد عرابى بشبرا الخيمة حالة من القلق الشديدة لسكان شبرا
الخيمة منذ الثورة وحتى الآن، بسبب خلع وسرقة القطع الحديدية الخاصة بسور
كوبرى أحمد عرابى بشبرا الخيمة بـــ "نزلة الوحدة العربية ونزلة الطريق
الزراعى وأمام محطة مترو كلية الزراعة وعلى جانبى سور الكوبرى بالكامل فى
الطالع والنازل"، مما يتسبب فى سقوط السيارات والتوك توك من هذه الفتحات،
وعلى رؤوس المارة، وعلى شريط السكة الحديد وشريط مترو الأنفاق.

ورغم كثرة الشكاوى من المواطنين وأصحاب السيارات، لم يتحرك حتى الآن أى
مسئول من أجهزة المحافظة، وقال محمود عبد الله يعمل بشركة كريستال عصفور
بشبرا الخيمة: "حال الأسوار الحديدية فى أهم كوبرى فى منطقة شبرا الخيمة
يجعلنا نعيش فى قلق، خاصة وأننا نمر عليه يومياً بسياراتنا، ونخشى على
أنفسنا من المرور فوق هذا الكوبرى المخيف"، ويتساءل عبد الله: "هل سيتدخل
المسئولون لتكملة السور الحديدى أم سيستمر الوضع على ما هو عليه لنفاجأ
بالمصائب؟".

وقال إبراهيم صبحى سائق ميكروباص إنه يعمل على ميكروباص من عرابى إلى دوران
شبرا، ويقوم بالسير على الكوبرى العديد من المرات يومياً، ووجود الكوبرى
بهذا الشكل يشكل خطورة كبيرة، نظراً لمرور السيارات بشكل مكثف من فوقه،
سواء أتوبيسات هيئة النقل العام أو سيارات الأجرة والملاكى والسرفيس والتوك
توك وخلافه، ويضيف: "حتى عربات الكارو لا ترحمنا مما جعلنا عرضة للمخاطر
التى تهددنا من حين إلى آخر".

وقال سيد عبد المقصود بالمعاش إنه يذهب للتأمين الصحى بمستشفى النيل يومين
فى الأسبوع، وعندما رأى عدم وجود السور الحديدى للكوبرى بمنزل الطريق
الزراعى دخل فى قلبه الرعب، موضحا أن الإهمال ممكن التغاضى عنه فى أشياء
كثيرة إلا حياة البشر، وهذا كوبرى علوى يحتاج إلى ترميمات وتكملة السور
الحديدى بالكامل.

ويرى محمود عبد الخالق - محام إن غياب أجهزة المحافظة والأحياء والانفلات
الأمنى جعل الكوبرى فى هذا الوضع المتردى، وأصبح كابوساً مزعجاً موضحًا
ضرورة التواجد الأمنى للحماية من هذه الفوضى واللامبالاة التى يعيشها الناس
منذ أحداث الثورة.

ويتساءل محمود الشامى موظف بالبريد: "من المسئول عن هذه المأساة التى
نعيشها يوميا بالمرور من على هذا الكوبرى المخيف؟ ألهذا الحد هانت أرواح
الناس على المسئولين؟"، وقال "الكوبرى معرض لكوارث ومصائب لا حصر لها
ويهددنا من حين لآخر بسقوط السيارات من فوقه على رؤوس المارة وعلى شريط
السكة الحديد ومترو الأنفاق، وضياعنا وضياع الآخرين معنا، فهل يفيق
المسئولون من غفوتهم حتى يعود الكوبرى لما كان عليه فى بدايته".