أكد المستشار هانى عباس رئيس محكمة جنوب القاهرة الكلية والتى شهدت اليوم
الخميس حريقا مروعا أتت على الطابق الثالث بالمحكمة الذى يضم مقر نيابة وسط
القاهرة، وقلم الحفظ، وسكرتارية الجلسات، إضافة إلى نيابتى بولاق أبو
العلا، وباب الشعرية أنه لا يستبعد الشبهه الجنائية فى الحريق وكل
السيناريوهات مطروحة.
وأشار المستشار هانى عباس إلى أنه سيتم تشكيل لجان لحصر ما يمكن من القضايا
التى تم استعادتها، وما تم إنقاذه، وما تم إتلافه، وأن المشكلة أن القضايا
تحرق والأوراق تجدد، ولكن الأدلة لا يمكن تجديدها، حيث إن قانون الإجراءات
الجنائية حدد كيفية إعادة التحقيق فى القضايا التى تتلف، ولكن الأدلة لا
تجدد ولا تعوض، وبدونها تبطل تلك القضايا.
وقال عباس، إنه لا يستبعد أى سيناريو حتى ورود تقرير الأدلة الجنائية فكلها
مطروحة من "عقب السيجارة إلى الملوتوف" قائلا: "حسبى الله ونعم الوكيل..
وأن المجهود مجهود سنوات لا يعوض".
وأضاف رئيس المحكمة فى تصريحات أن النيران التهمت كل الأوراق والقضايا
بالطابق الثالث، وأتت على محتويات المكاتب كاملة، بالإضافة إلى إتلاف بعض
الأوراق والقضايا بالطابق الثانى، نتيجة تسرب المياه.