طالب الدكتور جمال عبد السلام أمين عام نقابة الأطباء الدكتور محمد مصطفى
حامد وزير الصحة، بتشكيل لجنة من الوزارة بالتعاون مع عدد من الخبراء فى
النقابة لمتابعة تطور فيرس الالتهاب الرئوى سارس، والمماثل لمرض
أنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى الاطلاع على سبل مكافحة المرض فى الدول
التى ظهر فيها مؤخراً، فضلا عن توفير الأمصال واللقاحات اللازمة لعلاج
المرض.
وأكد عبد السلام خلال ندوة النقابة العامة اليوم حول آليات الحد من
انتشار المرض، أن الخبراء لا يزالون يسعون إلى فهم جميع جوانب هذا الفيروس،
وكيف يصاب به البشر؟، مؤكدا أن "الفيروس الجديد ليس هو فيروس السارس"
المعروف عالمياً.
وأوضح أن الفيروس جديد، ولا تزال توجد العديد من الثغرات فى معرفتنا به
وسيستغرق سد هذه الثغرات وقتا طويلاً، وقال "إن انتقال الفيروس من شخص إلى
آخر لا يزال محدودا فى مجموعات صغيرة حتى الآن، ولا يوجد دليل على أن هذا
الفيروس قادر على الانتشار العام بين المجتمعات".
وقال الدكتور عادل زكى، أستاذ الميكروبيولوجى بجامعة عين شمس، أنه أثناء
تواجده بالسعودية طلب منه مواطنون أن يبحثوا حالة لديها فشل كلوى، موضحا
أنه طلب منهم إرسال عينات من البلغم والدم له.
وأضاف أنه بفحص العينات اكتشف أنها سلبية، ومن ثم قام بزراعة الدم لها
واكتشف وجود فيروس، وعندما بدأ يتعرف عليه فى حدود الإمكانيات المتاحة له،
بكل السبل، حتى أجرى عليه اختبار "باراميكسو"، والذى جاءت نتيجته سلبية.
وتابع: "فى منتصف يوليو، أرسلت العينة لمعمل فى هولندا للتأكد من تحليلاتى
لها، لكنهم أكدوا لى أن المعمل لن يعمل قبل شهر أغسطس، حتى أجريت اختبارا
لـ"الكورونا"، واكتشفت وجود "كورونا فيروس"، ووضعتها على موقع على
الإنترنت.