ذكر ناشطون سوريون أن 109 أشخاص قتلوا أمس الاثنين بنيران قوات النظام في أنحاء متفرقة من سوريا، في حين أصابت شظايا قذائف الطائرات السورية ستة مواطنين أتراك في بلدة جيلان بينار التركية المحاذية لمدينة رأس العين السورية.
فقد قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 109 أشخاص قتلوا أمس الاثنين بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها وفي الحسكة. وقال ناشطون إن قوات النظام جددت قصفها المدفعي العنيف على مدينة الرستن في حمص.
وفي محافظة القنيطرة جنوب غرب البلاد، قتل ثلاثة مسلحين على الأقل -بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان- في "اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية في قرية بئر عجم الواقعة ضمن منطقة وقف إطلاق النار في الجولان".
وفي شمال غرب البلاد، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها الثوار، وتسعى القوات النظامية إلى استعادتها، بحسب المرصد. وشملت الغارات مناطق أخرى في ريف إدلب.
اشتباكات وإسقاط طائرة
وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات عنيفة في محيط معرة النعمان في بلدة حارم التي يسيطر الثوار على بعض الأحياء فيها، وتسيطر القوات النظامية على أخرى.
وفي محافظة الرقة شمال شرق البلاد، نفذت طائرات حربية غارات جوية على بلدة دبسي عفنان بهدف "فك الحصار عن مبنى البلدية المحاصر منذ ثلاثة أيام"، بحسب ما ذكره المرصد.
وفي محافظة دير الزور شرق البلاد، أفاد المرصد بتعرض منطقة الجمعيات في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق الاثنين لقصف بالطائرات الحربية التابعة القوات النظامية.
وفي وقت سابق، أفاد ناشطون بأن الجيش الحر أسقط طائرة مروحية في البوكمال في دير الزور.
وقد سقطت المروحية في منطقة حاوي الغبرة قرب مطار الحمدان العسكري. وأعلن الجيش السوري الحر أن اثنين من طاقم الطائرة قتلا فور سقوطها وأُسر ثلاثة آخرون كانوا على متنها.
إصابة أتراك
في هذه الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية ومروحيات تابعة للنظام السوري نفذت غارات عدة على بلدة رأس العين بمحافظة الحسكة الحدودية مع تركيا التي تعرضت للقصف المدفعي أيضا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن 16 شخصا قتلوا في الغارات الجوية، بينما قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد القتلى بنحو 12.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن غارة صباحية تسببت في إصابة ستة مواطنين في الجانب التركي بجروح.
وقصفت إحدى الطائرات النفاثة السورية منطقة على بعد أمتار من السياج الحدودي الذي يفصل بين رأس العين وبلدة جيلان بينار التركية، وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود.
وفي عيادة طبية في جيلان بينار عالج أطباء طفلا صغيرا تغطيه الدماء، واحتشد سكان قلقون من جيلان بينار خارج مقهى لمشاهدة القصف.
كما قصفت طائرات هليكوبتر أهدافا قرب بلدة رأس العين التي سيطر عليها الجيش الحر يوم الخميس الماضي. وتسبب القصف في دفع عشرات المدنيين للفرار إلى تركيا إيثارا للسلامة، وذلك في واحدة من أكبر عمليات نزوح اللاجئين منذ بدء الصراع السوري قبل نحو 20 شهرا.