اعتبرت القوى الإسلامية أن الهجمات المتكررة على أقسام الشرطة والاعتداء على مؤسسات الدولة، خطة ممنهجة تدفع بها بعض الأطراف المخربة لإعادة إنتاج الخروج عن الشرعية وإحداث حالة من الفوضى بالبلاد، وأوضحوا أن هناك احتمالات للهجوم على مؤسسات الدولة والوزارات، خاصة المتواجدة فى وسط البلد، ومنها وزارة الداخلية مع بدء العد التنازلى لإحياء الذكرى الثانية للثورة، مؤكدين ابتعادهم عن المشهد حتى لا يتخذوا ذريعة لإحكام هذا المخطط.
وقال أشرف عطوة، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة إن هناك أنباءً عن محاولة اقتحام بعض الوزارات الخدمية بوسط البلد ومهاجمة مقر وزارة الداخلية لمحاولة إعادة إنتاج المشهد الدموى ونشر الفوضى فى أرجاء البلاد مرة أخرى، وتأليب الرأى العام على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وإثارة الفتن والفوضى للانقلاب على النظام، مؤكدًا أن الشعب المصرى يستوعب ذلك جيدًا.
وطالب عطوة القوى الإسلامية بعدم النزول إلى الميادين حتى لا يحدث صدام مع أى طرف ليتم اتخاذها ذريعة لإثارة الفتن وتأليب الرأى العام، ولذلك قررنا عمل مليونية خدمية حتى نبتعد عن المشهد تمامًا ولا نضيع الوقت فى تظاهرات لا تفيد وتنهك المجهود والوقت بلا أى قيمة.
وقال الدكتور يسرى حماد، القيادى بحزب الوطن، إن ما يحدث من عمليات فوضى واعتداء على المؤسسات حاليًا تمهيد لذكرى الثورة هى محاولة لإصباغ لون من الفوضى على البلاد، داعيًا الرئاسة ومؤسسات الدولة إلى التصدى لمحاولات العنف والخروج عن القانون، معبرًا عن تفضيله لأن تقوم الدولة بتنظيم فعاليات الاحتفال بذكرى الثورة وعدم تركها لكل جماعة أو حزب أو فصيل لتنفيذ أجندة خاصة، مشددًا على أهمية التعقل وعدم العجلة فى إثارة الفوضى والفتن؛ لأنها قد تدخلنا فى مستنقع خطير، وقد تعيد إنتاج المشهد الدموى مرة أخرى.
وأكد مجدى حسين، رئيس حزب العمل الإسلامي، أن محاولات الهجوم على الأقسام أو الانفصال عن الدولة هى مخططات تخريبية وتحاول التجهيز للانقلاب فى تظاهرات الذكرى الثانية للثورة، والتى أعلنتها قوى سياسية وثورية، مؤكدا أن هناك أطرافاً تخريبية تسعى لاستغلال بعض الحوادث لتضخيمها وعمل غضب شعبى عليها، معتبرا أن تلك الأفعال لن تؤثر على المجتمع ووحدة الصف.
وأضاف رئيس حزب العمل أن ما أثير فى بورسعيد وبعض المدن الأخرى وشبرا الخيمة من أعمال فوضى وتخريب هى مجرد فقاعات تنتهى بعد خروجها للهواء، لأن الشعب المصرى يعى ذلك المخطط جيدًا، وسينعم المجتمع قريبا بالاستقلال ولن يتأثر بتلك الدعوات.