أكد د. محمد البتانونى، أستاذ طب الأمراض الصدرية والحساسية بجامعة
القاهرة، رفض الجسم للرئة المزروعة، والتى تعتبر بالنسبة للجسم كعضو غريب،
ومن الطبيعى تناول حبوب خفض المناعة باستمرار لعدم تسبب نقص فى مناعة الجسم
مما يجعله عرضه للإصابة والفيروسات بسهولة، ولذا يتوجب على المريض توخى
الحذر وعدم مخالطة المرضى.
وأضاف أن هناك بعض الحالات المرضية تتطلب زرع الرئتين على حد سواء لتحل محل
الرئتين المصابتين، كما هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التليف
الكيسى، وذلك بسبب الاستعمار الجرثومى، وهو شائع فى مثل هؤلاء المرضى، وإذا
تم زرع رئة واحدة، والبكتيريا مستأصلة فى الرئة الأخرى فيمكن أن تصيب
الرئة المزروعة حديثا.
أما عن مراحل العملية ومدة البقاء فى المستشفى فتكون ثلاثة أيام بالعناية
المركزية وقد يستلزم الأمر وضع المريض على تنفس صناعى حتى تستقر حالته ثم
يتم نقله للعنبر بعد ذلك، ولمدة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ، ثم
تبدأ مرحلة التأهيل بالمنزل وفترة النقاهة فهى تختلف من مريض إلى آخر حسب
ظروف العملية ومدى وجود مضاعفات من عدمه وقد تمتد إلى ثلاثة أشهر.
وشدد البتانونى على ضرورة أخذ الحذر فى إعداد الطعام، والنظافة بصفة عامة حتى يتم الشفاء لتجنب انتقال الأمراض من الغير.