مصر تزرع ما بين 9 ملايين و9.5 ملايين طن سنويا ولكن نصف الإنتاج لا يصل إلى السوق (الأوروبية)
تسعى مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم إلى خفض
وارداتها بنحو 10% هذا العام، أملا بأن يساعد ارتفاع الإنتاج المحلي وتحسين
نظام التخزين في تدبير الخبز المدعم الذي توفره لسكان البلاد البالغ عددهم
نحو 84 مليون نسمة بسعر منخفض.
ويقول بعض المزارعين إن الحكومة تفرط في تفاؤلها
عندما تتوقع زيادة كبيرة في محصول هذا العام بينما لم تجد حتى الآن حلولا
لمشكلاتهم التي يشكون منها منذ فترة طويلة بشأن جودة الأسمدة ونقص مياه
الري والبذور.
وزاد عدم التيقن بشأن إنتاج القمح بسبب مخاوف جديدة من نقص السولار اللازم لتشغيل المضخات والجرارات والشاحنات لجمع المحصول ونقله.
وتستورد مصر عادة نحو عشرة ملايين طن من القمح
سنويا، وهو ما قد يكلفها أكثر من ثلاثة مليارات دولار، لكن الدولة تقول هذا
العام إنها لن تستورد إلا ما بين أربعة وخمسة ملايين طن أملا في الحصول
على باقي احتياجاتها من الإنتاج المحلي.
وقال وزير التموين المصري باسم عودة في وقت سابق من
الشهر الجاري إن الإنتاج المحلي من القمح قد يصل إلى 9.5 ملايين طن، يذهب
نصفها تقريبا إلى مطاحن الدقيق الحكومية.