"كنت أصغر منه بـ7 سنوات، وعندما تقدم لخطبتى فرحت وفى ليلة الدخلة وجدته
"قطة" وأوهمنا المقربون منا بأن هذا طبيعى فى أول ليلة وسيتلاشى لاحقا
وانتظرت 3 سنوات دون تحسن وما زلت عذراء.. ورغم صبرى عليه تمعن فى إهانتى
وتعذيبى وفى آخر أيامنا معا هددنى بالسكين وأهاننى بشدة فخطفتها منه وطعنته
فى أماكن متفرقة من جسده وتوجهت معه إلى المستشفى، حيث مات بمجرد
وصولنا".. هذا ما قالته "نشوى.م.أ"- ربة منزل - للرائد حسين القندقلى رئيس
مباحث مركز شرطة دمياط بعد القبض عليهما لاتهامها بقتل زوجها "إبراهيم
.م.أ" 35 سنة عامل، داخل منزلهما بعزبة"الدبوس"دائرة المركز.
وأوضحت نشوى البالغة من العمر 28 سنة فى اعترافاتها: أنها تحملت معاناة عدم
اشباع رغباتها الجنسية على مدار 3 سنوات نامت فيها بين أحضانه وبجواره فى
سرير واحد فضلا عن حرمانها من الإنجاب حسن المعاملة.
وتذكرت "المتهمة" بداية مأساتها فقالت: تقدم "إبراهيم" لخطبتى وكان يكبرنى
بـ7 سنوات "ودا عندنا فى البلد مش كتير لإن فيه أزواج أكبر من زوجاتهم بـ20
سنة" فوافقت خاصة أنه كان جارنا وجادا فى حياته وبالفعل تزوجنا منذ 3
سنوات فى حفل كبير حضره أقاربنا ومعظم أهالى القرية.
وأضافت "نشوى"- المتوسطة الطول والحجم والجميلة الملامح - : كانت الليلة
الأولى من زواجنا الأصعب فى حياتى وكنت خائفة "زى أى عروسة فى الدنيا" لكن
ما أن جلسنا مع حتى فوجئت بـ"إبراهيم" متوتر أكثر منى، وحدث ما كنا نخشاه
"بمعنى أن اللى بيحصل فى ليلة زى دى ما حصلش".
وأضافت :احمر وجهه وحاول أكثر من مرة معاشرتى دون فائدة، فتركنى وغادر
الشقة، وقص على أقاربه ما حدث، فنصحوه بإحضار "مشايخ" من القرية لقراءة
القرآن والأدعية باعتبار أنه "مربوط" وبالفعل حضر عدد من المشايخ وقرأوا
القرآن ورشوا المياه أسفل جدران الشقة دون جدوى.
وتابعت"المتهمة": نصحنا المقربون بأن نستريح فى الليلة الأولى بعد التوتر
الذى أصابنا، وأن نحاول فى الأيام المقبلة وأكدوا لنا أن هذا الأمر سيحدث
حتما فى الليلة الثانية، لكنى انتظرت 3 سنوات دون تغيير.
قالت نشوى: طوال فترة إقامتى مع "إبراهيم" كنت أحاول مساعدته وإثارته بكافة
الطرق سواء عن طريق الملابس أو المكياج أو الحركات لكن جميع محاولاتى باءت
بالفشل، حتى اكتشفت أنه مصاب بأمراض القلب والدم وأخرى عصبية تمنعه من
أداء مهامه الجنسية.
وعن يوم الحادث، قالت "نشوى": فى الليلة السابقة اندلعت بيننا مشاجرة بسبب
طلبى "الطلاق" كالعادة ثم نمنا، وفى الصباح تجددت "الخناقة" وأصررت على طلب
الطلاق، وعندما قلت له "لو عندك دم طلقنى وارحمنى يا أخى" اشتاط غيظا
واستل سكينا من المطبخ وهددنى بها، لكننى لم أبال جمعت متعلقاتى لترك
المنزل، وعندما اعترضنى خطفت منه السكين وطعنته بها فى الفخذ والأيدى وبدا
الدم يسيل منه.
أسرع إبراهيم إلى خارج الشقة – تواصل نشوى - والتف حوله الجيران وعندما لم
يتوقف النزيف، استدعوا سيارة الإسعاف التى نقلته إلى المستشفى، وذهبت معه
ودموعى لا تتوقف مضيفة "كنت خايفة عليه خالص دا عشرة 3 سنين" وما أن وصلنا
حتى أكد لى الأطباء أنه مات.
ولخوفى من المسئولية ادعيت سقوطه على آلة حادة أصابته فى فخذه وأن الإصابة
التى بيده أحدثها بنفسه عن طريق الخطأ، إلا أن الضباط لم يقتنعوا بكلامى
واتهمونى بقتله، فانهرت واعترفت بجريمتى، وأنا الآن خايفة من السجن خلف
القضبان بعد ما اتسجنت معاه فى بيت واحد لمدة 3 سنوات وياعالم هاتسجن عند
الحكومة كام سنة تانية، وكمان مستقبلى ضاع مع ضياع سمعتى.
كان اللواء أبو بكر الحديدى مدير أمن دمياط تلقى إشارة من مستشفى الحميات
باستقباله "إبراهيم .م.أ" 35 سنة عامل مصاب بجرح قطعى فى الفخذ اليسرى
وجروح بالعضلات والأوردة والشرايين واليد اليسرى وتوفى قبل إسعافه.
بعد ايداع الجثة المشرحة تحرر المحضر رقم 157 إدارى مركز شرطة دميــاط لسنة
2013، وأفاد التقرير الطبى الأولى أن سبب الوفاة هو توقف عضلة القلب نتيجة
حدوث نزيف شديد.
توصلت التحريات الأولية إلى أن المتهم بقتله هو زوجة القتيل بسبب تشاجرهما
لمعايرتها له بعجزه الجنسى، فالقت قوة القبض عليها واعترفت بتفاصيل جريمتها
وأمرت النيابة بحبسها على ذمة التحقيق.