أكد الدكتور فريدى البياضى، عضو مجلس الشورى وممثل الكنيسة الإنجيلية
بالمجلس لـ"اليوم السابع"، أن طلب الدولة وساطة الكنيسة القبطية للتدخل لدى
الكنيسة الأثيوبية لحل أزمة مياه النيل بإثيوبيا، سيكون دون جدوى لأن
الأزمة أكبر من الكنيسة المصرية بمثابة أمن قومى أثيوبى، ولن تقف الكنيسة
الأثيوبية ضد مصلحة بلادها من أجل مصر.
وأوضح البياضى، أنه لحل الأزمة لابد من الشروع فورا فى مباحثات دبلوماسية
ومخاطبة المنظمات الدولية للضغط على إثيوبيا وعلى البنك الدولى الذى يمول
المشروع، وقال إن الخيار العسكرى غير مطلوب، ولا يمكن أن ينادى عاقل بإعلان
حرب، لكن أيضا يجب أن تبدو الدولة دائماً قوية وخيارها العسكرى متاح
وقوتها العسكرية رادعة إذا لزم الأمر، ولابد من أن تكون هناك شفافية من
جانب مؤسسة الرئاسة، فمن غير المقبول تسطيح الأمور ومحاولة تجاهل المشكلة
أو التقليل من خطورتها.
وأضاف البياضى، أن إثيوبيا لم تكن تجرؤ على تلك الخطوة فى وقت النظام السابق، رغم تدهور العلاقات بعد محاولة اغتيال الرئيس المخلوع.
وأضاف: "علمت من مصادر كبيرة أن ملف مياه النيل كان فى مستوى عال جداً من
الاهتمام فى العهد السابق برعاية المخابرات وبرئاسة رئيس الجمهورية".
وأكد البياضى، أنه طالب أثناء انعقاد لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى،
بعقد جلسة عاجلة للمجلس لمناقشة كارثة سد النهضة المقرر إقامته.
وأضاف:" من غير المعقول أن تكون هناك كارثة تهدد الأمن القومى المصرى وحق
الإنسان فى الماء والطعام المرتبط بالزراعة والمجلس لا يدرس أسبابها
وتداعياتها فى نفس الوقت الذى يقدم أحد الأعضاء اقتراحاً بإلغاء فن
الباليه، أو بإلغاء المجلس القومى للمرأة".