أكد الدكتور فاروق الباز، مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد فى جامعة
بوسطن، معلقا على أزمة سد النهضة، أن الأمطار تهطل فى إثيوبيا ولا تسقط فى
مصر، ومن حق إثيوبيا أن تبنى سداً يوفر احتياجاتها من الكهرباء، بشرط أن لا
يؤثر على حصة مصر من المياه أو يصيبها بالضرر.
وأضاف الباز، فى اتصال هاتفى من الولايات المتحدة لبرنامج "هنا العاصمة"
الذى تقدمه الإعلامية "لميس الحديدى" على فضائية الـ"سى بى سى"، أن
العلاقات المصرية الأفريقية على مدار الـ30 عاما أصابها الجمود بسبب ما
خلفه النظام السابق من سياسات خاطئه وضعف دور الخارجية خلال هذه الفترة
التى أصابها فتور وبلادة فى التخطيط، أدى إلى النوم العميق والاستفاقة على
ما نحن الآن.
وأشار إلى أن مصر هى الشقيق الأكبر لإثيوبيا، بحكم العلاقات التاريخية
والعلاقات بين الكنيسيتين، ونحتاج إلى رؤية تتسم بالحكمة فى مجريات الأمور
بعد الإهمال الذى أصاب العلاقات بعد تكريس النظام السابق جهده فى العلاقات
مع الشمال، وترك كل الدول الجنوبية.
وأوضح أهمية وجود رؤية فنية للبدائل مثل التخزين على عدة سنوات لفترة أطول
فى الخزانات فى السد، وهو بذلك لا يؤثر على المحتوى المائى أو التدفق
المائى الواصل إلى مصر، أما عن البدائل المصرية على الأجل الطويل كتحلية
المياه والمياه الجوفية، وهو أمر يحتاج إلى جهد مصرى داخلى واستفاقة من
الغفلة التى نعيشها الآن.