تقدم الشيخ يوسف البدرى وعضو مجلس الشعب السابق بدعوى إلى محكمة القضاء
الإدارى ضـد وزير الإعلام بصفته ورئيس الهيئة العامة للاستثمار بصفته،
ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية (النايل سات) بصفته،
ورئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية بصفته، ورئيس مجلس أمناء
اتحاد الإذاعة والتليفزيون بصفته، للمطالبة بغلق جميع القنوات الفضائية،
كما أرسل البدرى صورة من الدعوى إلى كل القنوات الفضائية المستقلة، ومنها
دريم والقاهرة والناس وإم بى سى مصر وأوربت، مطالبا بوقف نشاط هذه القنوات
بقطع إشارة البث عنها خلال الفترة الزمنية المخصصة، ووقف بث أى برنامج آخر
تحت أى مسمى يظهر فيه مقدموها المذكورون بالقضية، سواء بصفة مباشرة أو غير
مباشرة، بحسب ما وقعت فيه هذه القنوات وبرامجها من مخالفات على قدر
جسامتها.
وأكد البدرى فى دعواه رقم 20100 لسنة 67 قضائية، أنه عقب فوز الرئيس محمد
مرسى بمنصب الرئاسة إذا بالإعلام المصرى، وكأنه يسعى بكل الجهد، وبأقصى
الطاقة، إلى خراب هذا البلد، فإذا بنا نفاجأ بإعلاميين مشاهير ممن يتقاضون
أجوراً خيالية ممن لا يقدرون أمانة الكلمة ومسئوليتها، ويمارسون ما يمكن أن
يسمى بالفوضى الإعلامية، بل ويرتكبون جرائم باسم حرية الفكر والتعبير، وحق
النقد المباح، فمن إهانة لرئيس الجمهورية والسخرية والاستهزاء بشخصه إلى
التهكم والسخرية بقطاع عريض من الشعب المصرى، ممن صوت على استفتاء الدستور
بنعم، إلى الإساءة لعلماء الأزهر والدعاة إلى الله، إلى الطعن فى حيدة
ونزاهة أعضاء الجمعية التأسيسية، والتحريض على الفوضى باسم حق التظاهر،
والاعتصام، دون ضابط أو رابط، إلى الطعن فى حيدة ونزاهة اللجنة المشرفة على
الاستفتاء على الدستور.
وهاجم البدرى فى دعواه جميع مقدمى برامج التوك شو المستقلين الذين يتوجهون
بالنقد إلى سياسات رجال الدولة، ومنهم محمود سعد وباسم يوسف وإبراهيم عيسى
وآخرين.