أكد الدكتور صلاح سلطان الداعية والمفكر
الإسلامي المصري, أن السلطة الفلسطينية في رام الله هي اليد الداعمة
باستمرار الممارسات التهويدية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق المسجد الأقصى,
مشدداً أن بإبرامها اتفاقيات مع الاحتلال أمثال " أوسلو" أعطت له غطاء
يتستر به للسيطرة على القدس.
وقال سلطان في تصريح متلفز -على فضائية القدس- مساء الثلاثاء،
إن السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة هي اليد الأولى في استكمال المنهجي
"الاسرائيلي" بتدنيسه للأقصى, مضيفاً "إنها تنازلت عن الحق الفلسطيني في
استرجاع حقوقه من خلال وقوعها في وحل الاتفاقيات والمفاوضات الزائفة".
ورأى أن تنازل السلطة عن حقوق الشعب الفلسطيني، وترك الاحتلال يستكمل مخططاته التهويدية هو بمنزلة "الخيانة" للقضية الفلسطينية.
وأشار الداعية المصري إلى أن الساحات العربية والإسلامية كافة لن تنعم بالاستقرار إن لم تكن فلسطين صوب أعينهم.
وفي السياق ذاته، قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى
"إن المسيرة التي يستعد لها المتطرفون -بالزحف من بيت رئيس الوزراء
(الاسرائيلي) بنيامين نتانياهو لساحات الأقصى- تهدف إلى بسط سيطرتها
وإكمال مسلسل التهويد".
وكانت جماعات يهودية مدعومة من الحكومة والأحزاب الدينية
المتطرفة، قد دعت مساء اليوم الثلاثاء، لتنظيم مسيرة تنطلق من أمام منزل
نتنياهو غربي القدس، وصولاً إلى المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع ذكرى
نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 وما يسميه الاحتلال (عيد الاستقلال).
وأضاف صبري "أن الاستراتيجية (الإسرائيلية) واضحة بأنهم
طامعين في المسجد الأقصى, موضحاً أنهم يستغلون مثل هذه المناسبات
والفعاليات, لفرض متطلباتهم ومخططاتهم الصهيوينة".
وأكد أن القدس ومسجدها حق الله في الأرض, داعياً المسلمين في بقاع الأرض بتجهيز أنفسهم لحماية المسجد الأقصى والدفاع عنه.
وطالب خطيب الأقصى، فصائل المقاومة الفلسطينية, والشعوب العربية بالتصدي لأي هجوم قد تتعرض له القدس.